الخميس، 16 يوليو 2015

مواطنون بكليميم يبلغون الشرطة عن جرائم والأخيرة غير مبالية


صحراء بريس-كليميم

  على الرغم من امتلاك المواطن الوعي بدوره في تعميق مفهوم الأمن، والمشاركة فيه، من خلال تحوله إلى رقيب أمني على ما يحدث من مخالفات وجرائم،لكن رغم هذا يفضل الكثيرون عدم التبليغ عن الجرائم التي يشاهدونها لأسباب مختلفة  ربما خوفاً من انتقام المُبلَّغ عنه، أو خوفاً من الوقوع في توابع ذلك التبليغ، بكثرة الاستدعاء إلى هيئة التحقيق ،لكن ما هو غير مفهوم ولا منطقي بالمرة أن يعمد المواطن إلى تبليغ الشرطة بجريمة تحدت على مرأى ومسمع الجميع ولا تحرك الأخيرة ساكنا بل ألانكى أن يطلب الشرطي من المتصل القيام بإجراءات بيروقراطية تتطلب وقتا ثمينا قد يعرض حياة مواطنين لخطر الموت المحقق.
الوقعة التي نتحدث عنها في هذا المقال عاينتها "صحراء بريس" أمس بأحد الأحياء بمدينة كليميم حيث اجتمع مجموعة من الشباب من ذوي السوابق العدلية في بيت قرب مسجد وبدوا في احتساء كؤوس الخمر  والعربدة بأشكالها دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم ولا لمشاعر المصليين وساكنة الحي كل هذا بالتزامن مع وقت إقامة صلاة التهجد ،الشيء الذي دفع ببعض الحاضرين للخوض في إمكانية التدخل وإيقاف هذا العبث بأنفسهم لولا تدخل شاب متعلم ورفع هاتفه متصلا بالشرطة لإخبارهم ،وبالفعل بعد مرور دقيقة رد شرطي على المكالمة الذي طلب تفاصيل كاملة عن الواقعة والمكان وبعدما أمده الشاب بالمعطيات كاملة كان رد الشرطي غير مسؤول ومخزي حيث طلب منه الالتحاق بأقرب دائرة أمنية وأن يرفع شكاية لرئيس الدائرة الأمنية وأن لا ينسى إحضار بطاقة التعريف معه.
لتبرز مجموعة من الأسئلة التي تحتاج أجوبة،لماذا تم إحداث خط هاتفي للاتصال بالشرطة إذا كانت زيارة الدائرة الأمنية أمر أساسي للتدخل؟ !أليس الزمن محددا أساسيا للنجاعة الأمنية؟أليست الرسالة من وراء ضرورة إحضار بطاقة التعريف التخويف وتذكيره بتوابع التبليغ والتحقيق؟ كيف يحدث هذا في وقت ما زالت وقعتي مثلي فاس وفتاتي انزكان ماثلتين أمامنا ؟ !كيف سيكون تعامل الشرطة في حالة التبليغ هاتفيا عن عمل إرهابي محتمل ،هل سينتظرون وقوعه ليتحركوا أم يطلبون شكاية ولوائح بأسماء الموقعين؟ !

الصورة لرئيس المنطقة الامنية كليميم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق